آخر الأحداث والمستجدات
قصة فتيات حسناوات من نزيلات سجن تولال 3 تزعمن عصابة ابتزاز جنسي
لم تعد المرأة مجرد طعم تستعمله شبكات إجرامية لاستدراج ضحاياها لارتكاب أفعال جرمية مختلفة، بل أضحين زعيمات يقدن عصابات للنصب والابتزاز والسرقة، تشهد محاكم جهة فاس على مسار عينة منهن وقفن في قفص الاتهام بتهم جنائية وجنحية ثقيلة وأدن بعقوبات مختلفة.
بعضهن كن طعم رواد أسواق أسبوعية بالبادية، عرضن رشاقة أجسادهن طعما لباحثين عن اللذة ليوقعن بهم في فخ الاستدراج إلى أماكن خالية لممارسة الجنس بمقابل، ليجدوا أنفسهم أمام عدة أفراد يسلبونهم أشياءهم الثمينة، دون أن يسلموا من الاعتداء الجسدي والتعذيب النفسي.
سلاح الجنس والقد الممشوق، لم يكونا وسيلتهن وحدهن للإيقاع بضحاياهن من بدو تعقبوا رغباتهم الجنسية وأدوا ثمن ثقتهم العمياء في نساء بدين لطيفات وأخفين حقيقة مكرهن، في خطة محبوكة تبنتها وطورتها فتيات في عمر الزهور شكلن أشهر شبكة للابتزاز بفاس ومكناس.
هن 6 فتيات بأعمار مختلفة، معتقلات حاليا بسجن تولال 2 بعدما أودعن فيه بأمر قضائي بعد انكشاف أمرهن وشاب كان لهن السند والعقل المدبر في عمليات مختلفة، بعدما كون عصابة ضحاياها كثيرون احتجزوا بشقة استدرجوا إليها لممارسة الجنس حيلة ماكرة لسرقتهم وابتزازهم.
الثلاثاء الماضي، واصل قاضي التحقيق باستئنافية مكناس، التحقيق معهن إلى جانب شريكهن، وكلهم معتقلون، بتهم ثقيلة بينها “تكوين عصابة إجرامية والاحتجاز المقرون بالعنف في حق الضحايا والحصول على فدية مالية بواسطة التهديد”، والعقوبة قد تكون أشد مما يتوقعون.
ما كان لفتيات مغرورات برشاقتهن وجمالهن الفاتن، أن يصلن لما هن عليه، لولا ما ارتكبنه من أفعال وعدد الضحايا من عدة مدن بينها البيضاء وفاس ومكناس، الذين أسقطنهم في شباك الإغراء السابق لجلسة تعذيب نفسي لن ينسوها مهما كان الحكم أقسى عليهن.
رفيقهن في هذه العصابة التي تصدرت عناوين وسائل الإعلام، ذو سوابق ووضع معهن خطة جهنمية نفذنها تحت إشرافه المباشر وبدقة متناهية أنجحت عمليات كسبن منها مالا وسمعة تشوهت إعلاميا بعد اكتشاف أمرهن وإيقافهن.
اكتروا شقة وسط العاصمة الإسماعيلية. أثثوها وجعلوها فضاء مستقبلا لضحايا عدوا وراء نزواتهم دون اكتراث بما قد يقع، وحاضنا لجلسات الابتزاز التي تكررت بالصور والمشاهد نفسها، ولو اختلف الزمان من حالة لأخرى، دون أن يدروا أن يوما سيأتي وتكون فضيحتهم مدوية.
كل الأمور تكون عادية قبيل كل “صيد” ثمين، الزبون فرح بجسد ممشوق اشتهاه وحلم بحميمية غير مسبوقة بين أحضانه، أما الفتاة، ففرحتها أكبر وقد أوقعت بضحية جديد ترى فيه “رأسمالا” جديدا للكسب دون عناء أو شقاء أو تعب، طالما أن جيبه دافئ وبه ما يستنزف.
ما أن يدخل الزبون باب الشقة حتى تتغير المعاملة ويتحول اللطف والحب والحنان، لشرارة غضب تحرق وتجهض حلمه في حميمية تحولت جحيما، لينطلق مسلسل تعذيب يبدأ بمحاصرته من قبل أفراد هذه العصابة التي تتفنن في إذلاله وتلتقط له صورا وفيديوهات فاضحة وسيلة ابتزازه.
يرغم كل زبون يقع بين أيديهن، على الانبطاح على بطنه والقيام بحركات جنسية ساخنة، إذ يصور في وضعيات مخلة بالحياء في أول مسلسل ابتزاز يتواصل بإخراج متشابه وتشخيص محترف لفتيات انخرطن طواعية في عالم إجرامي خشن، بعدما انسدت في وجوههن أبواب الكسب الحلال.
أوضاعهن وظروفهن الاجتماعية المزرية، لا تشفع لهن بذلك ولا تبرر ما ارتكبنه من أفعال مجرمة قانونا، رفقة شركائهن الذين استدعاهم قاضي التحقيق بالغرفة الثانية باستئنافية مكناس، إضافة إلى ضحايا مصرحين في محاضر الشرطة القضائية المنجزة بعد إيقاف المتهمين في 21 شتنبر الماضي.
وفي انتظار إيقاف المتشبه فيهم الأربعة المبحوث عنهم ممن كانوا يؤمنون السيطرة على الضحايا مستغلين بنياتهم الجسدية القوية، تبقى هذه الشبكة الأخطر بين عصابات نساء فرطن في اللطافة وتسلحن بالشدة حالمات بفتوة قد تساويهن برجال لم يربحوا من الجريمة، إلا سنوات الزنزانة.
الكاتب : | حميد الأبيض |
المصدر : | الصباح |
التاريخ : | 2019-10-18 02:13:44 |